الإفراج عن ثلاثة رهائن في أزواد بعد وساطة قادها العربي ولد جدين

( صوتك ـ نواكشوط) :

شهد شمال مالي تطورًا لافتًا، حيث أُفرج عن ثلاثة رهائن — اثنان من دولة الإمارات العربية المتحدة وواحد من إيران — بعد مفاوضات شاقة استمرت لأسابيع، قادها الوسيط الدولي العربي ولد جدين، المستشار الخاص لرئيس جبهة تحرير أزواد (FLA).

ووفق مصادر مطلعة، فإن عملية الإفراج تمت بعد تسوية مالية قُدرت بنحو 50 مليون يورو، تحملتها دولة الإمارات، عقب وساطة معقدة شارك فيها عدد من الشخصيات الأزوادية، وأشرف على تنسيق تفاصيلها ولد جدين بصفته وسيطًا دوليًا متمرّسًا في إدارة ملفات الرهائن والنزاعات بالساحل الإفريقي.

العربي ولد جدين، المعيَّن رسميًا بموجب القرار رقم 001/2024/BE-CSP-DPA الصادر في 7 مايو 2024، بصفته مستشارًا خاصًا لرئيس جبهة تحرير أزواد، يُعد من أبرز الوجوه التي رسخت نهج الوساطات الإنسانية والدبلوماسية الهادئة في المنطقة، حيث سبق أن حقق نجاحات بارزة في ملفات مماثلة.

ويرى مراقبون أن هذه العملية تمثل إنجازًا إنسانيًا ودبلوماسيًا يعزز من مكانة جبهة تحرير أزواد كلاعب إقليمي مؤثر، كما تعكس الرؤية الجديدة التي يقودها رئيس الجبهة بلال أغ آتشير وفريقه الدبلوماسي، في مقدمتهم ولد جدين، الذي جمع بين الحنكة الميدانية والانفتاح الدبلوماسي.

العملية اعتُبرت نموذجًا ناجحًا للتفاوض عبر القنوات المحلية والإقليمية، وأثبتت مرة أخرى أن الحوار والتفاهم يمكن أن يشكّلا طريقًا فعّالًا لحل الأزمات المعقدة في الساحل الإفريقي.