
( صوتك ـ نواكشوط) :
أثار وزير الصحة محمد محمود ولد أعل محمود جدلاً واسعًا بعد مداخلته أمام الجمعية الوطنية، حيث أكد رفضه ممارسة التجار لمهنة الصيدلة، معتبرًا أن هذا المجال يجب أن يبقى حصريًا على المهنيين المختصين. وجاءت تصريحاته خلال مناقشة مشروع قانون جديد ينظم قطاع الصيدلة تمت المصادقة عليه لاحقًا.
وقد تفاعل الرأي العام بشكل لافت مع تصريح الوزير، حيث عبّر كثيرون عن تأييدهم لموقفه، في ظل تراجع الثقة في جودة الأدوية المتداولة، بينما يرى آخرون أن الأزمة أعمق وتتعلق بصراعات النفوذ والمصالح داخل القطاع الصحي.
ويُنظر إلى الوزير الجديد، الطبيب الموريتاني المولود عام 1978، كأحد الوجوه الصاعدة في الإدارة الصحية، إذ صعد بسرعة من طبيب ميداني إلى وزير، بعد مسار طويل في إدارة الصحة العمومية ومكافحة الأمراض.
ويرى مراقبون أن الوزير يواجه تحديًا حقيقيًا في كسر نفوذ لوبيات الدواء وإطلاق إصلاح جذري للقطاع، وسط تساؤلات عما إذا كان يمتلك الدعم الكافي للصمود في وزارة لطالما عرفت صراعات داخلية حادة وسقوطًا سريعًا لوزرائها.









