نواكشوط والسنغال تبحثان "الوضع المقلق" للهجرة وتعززان التعاون الثنائي

( صوتك ـ نواكشوط) :

في أجواء تعكس عمق العلاقات بين نواكشوط وداكار، استقبل الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجاي، اليوم الجمعة، وزير الخارجية السنغالي الشيخ نيانغ، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب، في إطار مساع لتعزيز التنسيق بين البلدين الجارين.

وخلال المباحثات، ناقش الجانبان ما وصفه الوزير السنغالي بـ"الوضع المقلق للهجرة في المنطقة"، إلى جانب الملفات الأمنية المشتركة وسبل توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة.

وقال الشيخ نيانغ في تصريح للصحافة عقب اللقاء إن موريتانيا تمثل أولوية دبلوماسية للسنغال، مشددا على أن العلاقات بين البلدين "راسخة، تغذيها روابط التاريخ والجغرافيا والوشائج الروحية والاجتماعية".

وأشار الوزير السنغالي إلى أن المباحثات شملت التحضير لاجتماعات مرتقبة تجمع قادة ومسؤولي دول المنطقة، لمناقشة قضايا الهجرة والأمن والتنمية، مؤكدًا على أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.

وتأتي هذه الزيارة لتؤكد، بحسب مراقبين، عمق الشراكة الموريتانية السنغالية، في وقت تتزايد فيه الضغوط المرتبطة بالهجرة غير النظامية عبر السواحل الغربية لإفريقيا، والتي تمثل أحد أبرز الملفات على طاولة الحكومتين.