قال القاضي بالمحكمة العليا بموريتانيا أحمد شيخنا ولد أمات إنه تجب على كل المسلمين نصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن لم يعتقد بأن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة فهو كافر.
وأضاف الشيخ _خلال ندوة منظمة بانواكشوط اليوم_ أن حكم المسيء عند كافة أئمة المسلمين ولو اختلفت عباراتهم لتوصيف الإساءة هو القتل، وأن نصرة القاضي للرسول صلى الله عليه وسلم هي الحكم في المسيء بحكم الشرع فيه.
وحول شبهة قتل من يشهد أن لا إله إلا الله التي ربما تثار حول توبة ولد امخيطير، بين أن هناك أصنافا من الذنوب تستوجب القتل تتميما لتوبة أصحابها، وأن ذلك حدث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كرجم الغامدية وماعز رضي الله عنهما وأرضاهما.
وأوضح القاضي أن الكاتب عندما كتب ما كتب كتبه وهو لا يزن عند الله جناح بعوضة، وإنما كان تنبيها للمسلمين من حيث كان يظن المسيء أنه سيسيء إلى الإسلام وينتقص من أهله، فكانت الفرصة سانحة لتدارس سيرة ونسب وأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وعلق ولد أمات: اجتمعت قريش وجاءها إبليس في صورة شيخ نجدي فاقترح عليها أن تفرق دم النبي صلى الله عليه وسلم في القبائل حتى لا تجد بنو عبد مناف من تطالبه بدمه، فلما زين لهم سوء عملهم، كان ذلك سببا في الإذن للمصطفى صلى الله عليه وسلم في الهجرة والجهاد، فقوي الدين من حيث لم يكونوا يشعرون.
نقلا عن السراج
