
كتب صديقي الإفتراضي محمد افو مقالا (أوقصيدة نثرية) غايةً في الروعة والجمال وناقش فيه قضية تداعت عليها أقلام الأقحاح والْأَعْيِياء أيضا من قبل ومن بعد بين غيور ومُسَفِّه وكاذب فيمايكتب وصادق فيما يُسطِّر لكن ما يهمني هنا هذه الحروف التي استنشقها من شاطي المعنى صديقي فأخرجها لنا زفيرا كالبنا......كالفُلِّ..كالمسك ... لنستمتع ونرقى ونهتم ولو بغير قصد بها فحاولت أن أستعير منه العنوان وأجاريه في نفس الغرض ناثرا لاناسجا شعرا كماهو معروف لدى هذا القطرالقصي كمايحلو لملهمي لبروفسير محمد مولود ولد داداه أن يسميه بذلك الاسم وقلت:ظاهرة العبودية هي ظاهرة عريقة في القدم مشهودة في أشعار الأمم وكتبهم "وحكاياتهم"... هو تاريخ أسميه كمايحلولي "تاريخ الاستغلال" كما يحسب البعض وأنا أولهم أنه ظلم الإنسان للإنسان؛ وهنا سيُخيَّل لكل ذي لُبٍّ نابهٍ نَدِسٍ أن الأديب الأمريكي الساخر مارك توين يفهم "الحقيقة" النابعة من ذهن السّوِيّ فى بعض الإنس حين قال ساخرا من ظلم الإنسان للإنسان: "الإنسان حيوان ناطق...لكنه لا يصل فى بعض الأحيان إلى المستوى الأخلاقيّ الرفيع للوحوش" ؛ فالوحش يفتك بدافع الجوع ققط أما الإنسان فيفتك بدافع الحقد الدفين أعوذ بالله السميع العليم من ذلك "الحقد الدفين"المستوطن في مخ كل ذي مريض العقل وإن كان جسمه "سليما" أحيانا ؛ فالعبودية في الإسلام جرم ولن نبتغيَ غير الإسلام دينا والموريتانيون قديما وحديثا مسلمون مالكيون مازالوا كماكانوا إلا أن أفكارهم الآن "مِتْرَقْيَ" وخلايا أذهانهم القديمة دُفِنتْ تحت أديم بسيطتهم إلا النزرالقليل ولا أنكر أن من بينهم مازال من هو مُعاق فكريا أو عقليا كما قلتُ آنفا وبالتالي لا محل "للعبودية" من الإعراب اللهم إذاكانت مجرورة "باللَّامِ" أومحكية القول لاأقل ولا أكثر وأما ماهو موجود في المتُون الفقهية المالكية أحْرِقَ في رابعة النهار رغم أنه تصرف شيطانيّ همجيّ وتلعنه الشرائع السماوية ومع ذلك كان تحت وصاية من أعلى هرم في السلطة وبواسطة "الحقوقيين" وبالتالي لاهي في النحو تُعرب ولاهي في المتون الفقهية تُدرس..... لكنني سأعترف أنها مازالت "موجودة" كوجود الذرة في المادة وتحتاج لعقول نيِّرة في أجسام بطونها غيرجائعة لاتُشترَى ولاتباع ومن سجيتها أنها تكره الطَّوَى ؛ فعكسُ ذلك أَمُجُّهُ كما هو حال المتربِّصين بين أظهرنا ويأكلون ويشربون بقضية حاربها القرآن إلا في حالات معروفة لدى القاصي والداني وحاربتها السنة المطهرة.... وحتى الكتب(من السنة طبعا) التي أًحُْرِقَتْ تُحاربُهَا لَكنَّ قومي لايعلون ولاهُمْ يحزنون أيضا على فِعلتهم ؛ فمتى سنكون جزءاً من حاضرنا؟ ولماذا لانكون نحن من يعتلي بحاضرنا؟ كيف نعيش في القرن21 وحكايات العبودية تُعفِّن صفحاتنا الفيسبوكية؟ هل من السليم منطقيا أن تكون تلفزاتنا في الوقت الحاضر شغلها الشاغل هو العبودية وعناوين الجرائد تتصدرها كلمة العبودية وكيف نكافحها ؟.
شعب لحراطين العظيم كل منَّا يعرف أنكم ظُلِمتم "والله لايحب الظالمين" ومن ظلمكم يحفظ هذه الآية كما تحفظوها كان هذا قديما وتعالوْا إلى كلمة سواء ونستحضر"فمن عفا وأصلح فأجره على الله" ونعترف لكم بِحَرْطَنِيَّتِكُمْ ونقرأ الفاتحة على آبائكم وآبائنا ومن منكم أيضا يحب بِظَانِيَّتهُ نعترف له بها فنحن قوم سواء ونحارب حقا مابقيَ من هذه الظاهرة فا"للون لا يؤثر في التفكير" وهذا لايعني أن هناك من سينكر ذلك التاريخ المشؤوم المشترك ؛ فلافرق بين الضحية والجلاد لدى ذوي الألباب فأنتم أيضا فيكم العلماء والأولياء والفقهاء والشعراء وَلِمْغَنْيِينْ وُامْخَاسِيرْ لَخْبارْ كما هم حالناجميعا و أيضا يجمعنا الإسلام واللغة وأواصر القربى وَامَّنَيْجَه وُالشَّمْ وَكَرْتَ وُامْبِسْكِيتْ.....إذن لماذا تكون هناك عُقدة نفسية في بعضنا من حيث لانشعر>