يوميات فاطمة في نقطة بيع من عملية رمضان

نواكشوط ـ "صوتك" ـ
بعت أن انتهت فاطمة من صلاة التراويح ذهبت للدكان المجاور لنقطة بيع عملية رمضان في مقاطعة تيارت قرب "كابك" شمالي المقاطعة.
قابلت الشباب الذين يسجلون لائحة المواطنين التي ستشتري غدا من دكان عملية رمضان، اعطوها الرقم 34 وأخبروها ـ عندا لاحظوا استغرابها من كثرة من قدم قبلها ـ أن تطمئن، ستذهبين مع كميتك قبل الثانية عشر.. أجابها أحد الشباب.

استيقظت فاطمة باكرا ورتبت بعض أمورها وانطلقت إلى نقطة البيع.. أخذت مكانها من الطابور في انتظار وصول دورها الذي لم يصل إلا الرابعة.. أخبروها أن البطاطس نفدت..
جلست تفكر ماذا تفعل الآن؟ لقد أتت والبطاطس والبصل والحليب هي ما تبحث عنه لأن التخفيض عليها مغر، أما المواد الأخرى فتباع بنفس السعر.. وبحسبة بسيطة عرفت فاطمة أنها لن تربح من شرائها من عند نقطة رمضان ذالك اليوم إلا زيادة سعر الشحن.. وقررت أن تأخذ رقما آخر لتعود في اليوم الموالي.

واكتشفت فاطمة من خلال ذالك اليوم أن الشمس خارقة جدا .. وأن أن هناك مجموعة من الشبان يسجلون أسماء وهمية (إناثا وذكورا) يبيعون أرقامها للراغبين في تجاوز الطابور.
وفتحت السلطات الموريتانية مجموعة نقاط لبيع نصف الجملة للمواد الغذائية الأكثر استعمالا في رمضان، للمواطنيين في مقاطعات نواكشوط التسع، التي تنضوي تحت ولايات نواكشوط الثلاثة.
وتبيع هذه النقاط السكر ، الحليب، الزيت،الأرز، العجائن (مكونه)، البطاطس والبصل بأسعر مخفضة.